السبت، 15 يناير 2011

الزمان : يوم الاثنين الموافق 17/1/2011

المكان : المسجد الكبير

بيان تجمع "السور الخامس"


بسم الله الرحمن الرحيم

يقول الحق تعالى : " وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاّ بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً " ] الإسراء 33 [

إن قتل مواطن كويتي تحت التعذيب دون محاكمة عادلة ودون وجه حق وبصورة بشعة جريمة لا تغتفر ، وجريمة أكبر منها هو كذب وزارة الداخلية في بيانها الأول والتشهير في الضحية و إلصاق التهم به بغية أن يتعاطف الناس مع القاتل المجرم ويضيع حق المقتول الضحية !!، بل يضيع حق أطفاله حين يكبروا ويعلموا أن أباهم قتل وشوهت سمعته تغطية على جريمة قتله دون رد لاعتباره .

كم هو مخيف ومقلق ومرعب أن يفقد المواطن الأمن في ( المؤسسة الأمنية ) ويفقد الطمأنينة في وطنه ويفقد الإحترام من قبل حكومته ، هذه الحكومة التي تستمر في سياساتها المتخبطة معمقة في نفوس الشعب مشاعر الخوف والقلق والرعب من المستقبل إذا استمر هذا النهج الحكومي .

لقد أعلنا في ( السور الخامس ) يوم الثلاثاء الماضي الموافق 12\1\2011م موقف الضمير الكويتي الحر من هذه الجريمة وطالبنا بإقامة الحق والعدل من خلال ثلاثة مطالب مستحقة هي:

أولا : أن يقال وزير الداخلية متحملا مسئوليته السياسية خلال 48 ساعة .

ثانيا : يحال كل من شارك أو تستر أو تغاضى عن الجريمة للمحاكمة العاجلة وفورا تحملا للمسئولية الجنائية .

ثالثا : إصدار بيان حكومي يعتذر للشعب الكويتي عن هذه الجريمة النكراء المنتهكة لأبسط الحقوق الإنسانية والدستورية .

وبيّنا أن عدم استجابة الحكومة ورئيسها ناصر المحمد الصباح لتلك المطالب العادلة سيحمله المسئولية السياسية مباشرة ، ومع ذلك استمرت الحكومة في استهتارها ومكابرتها على الحق وزادت أخطاءها فداحة بأن تلكأت بقبول استقالة وزير الداخلية جابر الخالد الصباح ، بل تجرأت الحكومة عبر وزيرها وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء روضان الروضان وصرحت باستمرار وزير الداخلية في عمله ، في خطوة مستفزة لمشاعر الألم في قلوب الشعب ضاربة بعرض الحائط عواقب الأمور .

وعلى ما سبق نطالب رئيس الوزراء ناصر المحمد الصباح للمسارعة بقبول استقالة وزير الداخلية دون أية مماطلة أو تأخير وإلا فإننا ندعو كل القوى السياسية والطلابية ومؤسسات المجتمع المدني وممثلي الشعب ورموزه في تظاهرة وطنية يوم الاثنين القادم الموافق لذكرى عظيمة في تاريخ الكويتيين 17\1\2011م ذكرى بداية التحرير من الغزو العراقي الغاشم ، وسيكون يوم بداية العمل والدفع باستقالة هذه الحكومة الفاشلة والعاجزة وغير المؤتمنة واستقالة رئيسها تحملا للمسئولية السياسية بعد تقديم اعتذار للشعب الكويتي الذي يتألم ضميره وإلى ذوي القتيل وأبناءه ردا لاعتبار فقيدهم المغدور .

حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه
( السور الخامس )

ليست هناك تعليقات: