الجمعة، 7 يناير 2011

خرافة الرصيف الحكومي

مما لا يغيب عن الذاكرة من ذكريات الطفولة خوف امي رحمها الله علي من الشارع فكانت لا تسمح لي بالخروج اليه وذلك لان قلب الام حريص على سلامة فلذه كبدها ومن الذكريات ايضا حكايات جدي رحمه الله عن ( ام السعف والليف ) و ( حمارة القايلة ) و ( الطنطل ) وقد اخبرني ان كل هذه الحكايات مجرد خرافات الهدف منها ترويع الاطفال ودفعهم الى البقاء في منازلهم خوفا عليهم من الشارع وخصوصا فترة الظهر حيث الحرارة شديدة وفتره الليل حيث الظلام والاجرام .
وتطبيقا للموروث الشعبي ورغبة في استمراره قامت حكومتنا العاقة الغير رشيده بمحاوله تخويف ابناء الكويت من الخروج الى الشارع وظهر اللواء محمود الدوسري ( الوكيل المساعد لشؤون المرور ) ودعى ابناء الكويت الى الاتزام بقانون التجمعات وعدم عقد اي تجمع في اي ساحة عامه وذكر جمله ( حتى لا تصل الامور الى ما لاتحمد عقباه ) متناسيا عدم دستورية قانون التجمعات ومتجاهلا خبرات فقهاء القانون ومتغافلا عن اجتماع افراد امام منزل ناصر المحمد تاييدا له واجتماعهم في يوم البحار تاييدا له ووجوده في ساحه الصفاه ومشاهدته التجمع الخطابي للسور الخامس .
اقول للواء محمود الدوسري انك تحديت من يقول ان قانون التجمعات غير دستوري وادعيت ان التجمعات ممنوعه اذن لماذا جلست وشاهدت تجمع السور الخامس ولم تطبق القانون اللذي تدعيه ام ان الرساله الحكومية حلال لنا حرام على غيرنا .
حكومة الكويت الغير رشيدة تخاف على الشارع منا وابتدعت خرافة الرصيف اللذي يعتدي على المواطنين والنواب ويدمي رؤوسهم وارجلهم وتحسب ابناء الكويت اطفالا يصدقون خرافاتها ، يا حكومة العيال كبرت وفهمت والاحرار سيواصلون الخروج للشارع ليعلم الناس ما اقترفت من اثم اهدار كرامات المواطنين وانتهاك حرمة بيوتهم .
ابناء الكويت ارخصوا كل شيئ لها وضحوا بارواحهم فدائا لها ويستحقون حكومتا افضل