الاثنين، 21 مارس 2011

صرخات الوحدة الوطنية

كان قدرنا في الكويت ان نكون وسط كيانات كبيرة بحجمها الدولي وكبيرة في حجمها الجغرافي ولها ثقلها الروحي حاليا وتاريخيا وكانت السياسة العامة لحكام دولة الكويت حكيمة و واعية اتجاه هذا الامر ومدركة لتبعاته وخطورته وقد نشأت الكويت من تجمع المهاجرين اليها من مختلف البقاع وبالتاكيد من هذه الكيانات ( السعودية - العراق - ايران ) فجاء الشعب الكويتي خليط من هذه الدول وغيرها والكل حمل معه عاداته وتقاليده ومعتقداته ومع مرور الوقت والتعايش بدأ الكويتيون في تكوين بعض الخصوصية الفكريه والثقافية وكان التعايش السلمي سيد الموقف والوحده الوطنية سلاح الدولة القوي واثبت قوته اثناء الاحتلال العراقي الغاشم .
بعد هاذا السرد التاريخي والمبسط جدا نظرة سريعة لاحوالنا اليوم تصعقنا بالحال المتردي اللذي وصلت اليه الوحدة الوطنية فلم تكد فتنة الجويهل العنصرية تنتهي حتى اثرت الصراعات الداخلية في البحرين والتدخلات الخارجية علينا واصبح التراشق الطائفي البغيض علنيا ومكشوفا للكل ومنقولا بالصوت والصورة وما خفي كان اشد واعظم وللاسف الشديد هذه الحالة وهذا الشرخ في جدار الوحدة الوطنية هو نتاج لنهج حكومي بدء مع حكومة سمو الشيخ ناصر المحمد الصباح نعم وبكل اسف انه نهج حكومي ولا يحتاج الامر لكثير من التحليل والتأويل فبكل بساطه هذه الحكومة شكلت على اساس محاصصه عنصرية طائفية وهذه الحكومة هي من دعم الجويهل وهذه الحكومه هي من استجاب لمتطرفي بعض المذاهب في منع بعض الشخصيات من دخول الكويت وهذه الحكومة هي من انتهجت توزيع المناصب القيادية على اساس طائفي وعنصري وهذه الحكومة هي من دعمت قنوات الفساد والمؤسسات الاعلامية التي تحض على الكراهية العنصريه والمذهبية هذه الحكومة هي من تهجمت على بعض القبائل بتهمه الفرعيات وهي من اتهم بعض الشخصيات بجرائم امن دولة ثم عينت منهم وزيرا فيها .

بكل اسف نعم الحكومة ولا غير الحكومة من تسبب بتصدع جدار الوحده الوطنية التي تغنى بها الكويتيون وتمسك بها في احلك المواقف والظروف ومع كثرة الاستجوابات الى رئيس الحكومة فانني ارى انه لا يوجد ماهو اكبر واجرم واكثر ضررا من النهج الحكومي بالاساءة للوحدة الوطنية وان كان رحيلها يتطلب استجوابا على اثره يقدم كتاب عدم التعاون فلتكن الوحده الوطنية محورا للاستجواب او احد محاوره .
ومع سوء الحال ورؤيته واقعا يصعب انكاره ما زلت اؤمن واراهن على عودة الكويتيين متماسكين ومتأكد من التئام الجرح وترميم جدار الوحدة الوطنية ولكن ما يقلقني ان هناك من يحاول اشعال الفتنة ونشر الكراهية والبغضاء سنوقفهم ونلجمهم نحن ابناء من انتزع الؤلؤ من بطن البحر ابناء من طوع الصحراء وجعل الابل سفينة يركبها سنوقفهم بتمسكنا بنهج الاسلام وقراءتنا (( ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم )) وسيعمل الشرفاء بالمجلس على تشريع قانون تجريم الكراهية العنصرية والمذهبية كما هو معمول به في كثير من الدول المتقدمه هذا ما اسالكم اما الحكومه فاني لا اسالها غير الرحيل
ارحل لانك طعنت اجمل ما كنا نراه بالكويت ارحل لان ما نتغنى به في الكويت صار نشازا بوجودك ارحل لان بقائك مدة اطول يستلزم منا ضعف المده لاصلاح الخلل ارحل كافي الكويت لا تتحمل بقائك

ليست هناك تعليقات: