الاثنين، 21 نوفمبر 2011

هل المعارضه همجيه ؟!

مقال للاخ احمد الحمادي المحترم

الى كل من يدعي بان اسلوب المعارضه همجي:
فلنرجع قليلا الى الوراء لنتقصى الحقائق.. في شهر ١٢ من عام ٢٠١٠ تم رفع حصانة الدكتور فيصل المسلم و انتهاك الدستور الذي يجرم محاسبه اي فعل او قول صدر من نائب في قبة عبدالله السالم خلال ممارسة ادواته الدستوريه .. و تمت رفع الحصانة لان المسلم اظهر شيك مقدم من ناصر المحمد لاحد النواب (رشوة) .. و هذا انتهاك للمسائله الدستوريه.. و رغبة من ناصر المحمد بتقديم الرشاوي دون ان يحاسب!! و هنا رفض الشعب هذا الانتهاك و تعطيل الادوات الدستوريه..فلجأ لندوات اعلن فيها رفضه القاطع لانتهاك هذا الدستور فعقد ندوة بديوان احمد السعدون يبين اسباب رفضه .. لتهاجمهم السلطة باحد كلابها "الجويهل" ليقوم باستفزاز الحضور مما جعله يسقط ارضاً و للعلم انه كان محاطا برجال المباحث// اي بمساعدة السلطة و حمايتها.. فترد السلطة على ضربه بحبس الكثير من من كانو بالندوه و اعتقالهم تحت تهمة "الشروع في القتل" اي جناية .. و بتقرير طبي مزور .. و لكن اثبت المحقق اعتقد ان اسمه "محمد المطيري" ان التقرير مزور و ان التهمه ما هي الا جنحه و ليست جناية..لتعاقبه السلطة بالفصل من وظيفته..و يصدر بيان من مجلس الوزراء يستنكر فيه ضرب الكلب !!
بعدها عقدت المعارضة ندوة في ديوان الحربش..الا الدستور.. فيُضرب النواب و الوسمي و السندان و الحضور بامر من رئيس الوزراء على يد شكري و يقوم من ضُرِبوا بتقديم شكاوي الى مخفر الصليبخات و لكنها تُرفض ليقول احد الضباط (انا مجرد طفايه و ما اقدر اسجل شكواكم )!! وتخرج القيادات للمواطنين في الاعلام الرسمي لتدعي ان الرصيف هو من ضرب من كان بالندوه؟؟ و لكن سرعان ما انكشفوا بالفيديو الذي بث في الجزيرة فتقوم السلطه في محاكمه الدكتور و لا تحاكم من ضرب النواب و الى الان لم تُقدم التحقيقات تقاريرها في القضيه المرفوعه من الدكتور عبيد ضد الداخليه و من ضربه!! اين العدل؟؟ شلون ناخذ حقنا؟؟
بعدها تعتصم المعارضه في ساحة الاراده اعتصاما مفتوحا بعد قتل الميموني و تكتب وثيقه(يا ولي امرنا الشعب يريد حكومة جديده برئيس جديد و نهج جديد) فيتم تجاهل ٢٠،٠٠٠ اسم وقعوا على هذه الوثيقه خلال ٣ايام فقط و يتم تعيين ناصر المحمد!! اين سلطة الشعب و رغبته؟؟ و بعدها تؤجل المعارضه كل انشطة رفضها لحين الانتهاء من شهر فبراير لاستضافة الامير حكام العالم للاحتفال بهذا الشهر .. و التاجيل الى ٨-٣ ليجتمع الشعب في ساحة اطلقوا عليها ساحة التغيير بعدما منعوا من الاعتصام في الارادة و الصفاة و ممارسه حقهم في الاجتماع في اي مكان .. و بعدها تم كسر ارادة الشعب في التجمع و اغلاق الصفاة بداعي بناء النافوره"تنمية" !! ليكمل الشعب مظاهراته الى ١٢-٦ نزولا عند كلمة صاحب السمو امير البلاد و قائدها .. مؤجلين اعتصامهم الى ١٦-٩ .. و اعتصمو في هذا اليوم وبايديهم عدة مطالب صاغوها بمسمى مشروع "١٦-٩ الاصلاحي" و هو نظرة لمستقبل الكويت و حاضرها و لكنهم طُوقوا من رجال الامن و منعوا من المسيرات و بعدها بجمعات منعوا من المسيره فرضخوا لهذا المنع "الغير دستوري"
.. متأملين في المجلس خيراً .. و تحقق املهم اخيرا ليحصلوا على اغلبيه نيابيه معارضة لاستجواب الرئيس ..و قدموا استجواب لناصر المحمد..و لكنه ادعى ان هذا الاستجواب غير دستوري في حكم المحكمه الدستوريه في محاوله للتستر على الحقيقه و هي ان المحكمه الدستورية لا تختص بالحكم في دستورية الاستجوابات و انما تفسره و التفسير غير ملزم و لا يجب العمل به اطلاقا .. و بعدها لجأ الى انتهاك الدستور في محاوله منه للهرب من الاستجواب الذي يدينه .. بجعل الوزراء يصوتون على سحب الدستور و هو غير مجاز قانونا بحيث ان الدستور نص على انه لا يجوز للحكومة و اعضائها التصويت على الاستجواب و سحبه !! فهل جائز ما قام به و لا يعتبر ذلك تجاهلا للدستور !!
اذاً من ينظم علاقة الشعب بالحكم اذا تم الغاء الدستور و انتهاكه و تجاهل نصوصه الملزمة الواجبة التطبيق !! و الدستور هو عماد دولة المؤسسات فاذا سقط سقطت جميع مؤسسات الدوله و هذا ما لا نرضاه و سنتصدى له بكافه الاساليب .. فاذا حرمنا من محاربة انتهاكه في المجلس فلنا الشارع لنتصدى لهذا العبث باجسادنا و ارواحنا "اذا اراد ناصر ذلك"..
و ما حدث يوم الاربعاء الماضي ما هو الا ردة فعل على انتهاك الدستور فهبوا احرار الكويت من شباب و شابات من كافة الطوائف ليحموا هذا العقد .. فقوبلوا بهجمة "شرسة" من السلطه بالمطاعات و الكلاب البوليسيه و الرصاص المطاطي !! اهذا هو جزاء من يحمي الدستور ؟؟ و احتماءً لكون لا يجوز لافراد الشرطه دخول المجلس لجأ الشباب للمجلس احتماءً من بطش السلطة و استردادا لبيتهم الذي سُلب منهم من قبل اعضاء مرتشين و قبيضه..و فوجئت باستنكار البعض مو هذا الفعل و لم يتسنكر الضرب ووجود الكلاب البوليسيه ؟؟ و انتفاض البعض لكرامة "قلاص" دون الالفات لكرامه من ضُرب و كرامة الدستور الذي انتهك!! فمؤلم ان تجيِّر الدولة و مؤسساتها لمصلحة "راشي" !!
و في الاخير اخي القارئ عذراً على الاطاله..و اعرف ان هنالك تساؤلات تدور في ذهنك و ستجد اجابتها في الدستور :
المادة ٤٤: : للافراد حق الاجتماع في اي مكان يرونه دون وجود رجال الامن و لهم الحق في اقامة ال"مواكب" و التجمعات طالما كانت سلمية و لا تخالف الاداب العامة .
المادة ٦: الشعب مصدر السلطات جميعا.
المادة ٧:العدل و "الحرية" و المساواة دعامات المجتمع
المادة٣١:لا يعرض اي انسان للتعذيب او المعامله الحاطة بالكرامة/الضرب .
المادة ٢٩: الناس سواسية في الكرامة الانسانيه "قلاص"
المادة ٣٨: للمساكن حرمة"ديوان الحربش"
وللمتحلطمين على اقتحام المجلس..لا يوجد نص يجرم دخول المرافق العامة.. و المجلس ينطبق عليه وصف مرفق عام ولا يوجد له حرمة اطلاقا .

معلومة حطها ببالك يا سمو الرئيس:
لم تُرهِب ابائنا دبابات و رصاص المقبور صدام و العراقيين .. حتى تضن اننا سنخاف من كلاب بوليسيه و "بشرية"